.1
.2
انطلاقا من المبيان نلاحظ تفاوتا بين مؤشرات التنمية البشرية بين المجالين الريفي و الحضري خاصة في بالنسبة للربط بالماء الصالح للشرب 38.3% بالمجال الريفي و 91% بالمجال الحضري و أيضا نسبة الأمية و التي تشهد ارتفاعا بالمجال الريفي تصل الى 50% أيضا نسبة نقل النفايات المنزلية عبر شاحنات المصالح الجماعية التي لم تصل فقط الى 5.9% في المجال الريفي بينما بلغت في المجال الحضري 67.7% . في حين تشهد باقي المؤشرات تقاربا بين المجال الريفي و الحضري
.3
لم تستطع المجهوذات المبذولة على تقليص حدة الفوارق التنموية القائمة بين العالم الحضري والعالم القروي حيث ركزت على تعزيز التجهيزات دون الاهتمام في غالب الأحيان بالعنصر البشري، لذلك فالتنمية البشرية سارت بوتيرتين متباينتين: تقدم قطاعي أفضل في العالم الحضري خاصة في مجال الصحة والتعليم والبنيات التحتية، وارتفاع في مستويات الفقر والهشاشة بالنسبة للعالم القروي.
.4
: استخراج من الوثائق ما يأتي
من الوثيقة 2: انعكاسات مشاكل التنمية الريفية على الوسط الحضري : الانتشار السريع والعشوائي للمدن الجديدة حول المدن الكبرى وما صاحب ذلك من تعرض الضواحي المحيطة بالمدن لضغط عقاري ود مغرافي قوي، و أيضا مختلف المشاكل المترتبة فيها عن تمركز ساكنة غير متجانسة وفقيرة في منطقة واحدة ...
من الوثيقة 3 : مظاهر التباين المجالي في المغرب وانعكاساته : يظهر لنا التباين المجالي من خلال تمركز المدن في المناطق الساحلية الممتدة من الصويرة إلى طنجة على الواجهة الأطلنتية، وفي اتجاه تطوان على الواجهة المتوسطية، واحتضانها لنصف سكان المغرب ولمعظم أنشطة الاقتصاد الوطني(53% من الامكانات السياحية، و92% من الوحدات الصناعية) وذلك على حساب المدن العتيقة في المناطق الداخلية ولقد انعكس التباين المجالي حيث عمق الفوارق الاقتصادية والاجتماعية والمجالية بين المناطق التي تستفيد من الواجهات الساحلية، والمناطق الداخلية، فصلا عن ما ينجم عنه من صغط مترايد على الموارد في مساحات ضيقة.
.5
تتجلى الاختيارات المجالية لسياسة إعداد التراب الوطني في إعطاء الأولوية لبعض المجالات التي تكتسي أهمية وطنية كالأقاليم الشمالية الشرقية من خلال تدعيم البعد الأورو متوسطي وتأهيل المجالات الحدودية والمناطق:الجبلية المحافظة على الموارد الطبيعية لتحقيق التضامن المجالي و أيضا البحر والساحل: لتعريز الانفتاح على الخارج وتدبير الموارد البحرية والحفاظ عليها والمناطق الصحراوية: تحقيق الاندماج الجهوي وتدبير المجالات الهشة المدارات المسقية كسب رهان الامن الغذائي وتحديات الانفتاح على الاسواق الخارجية ومناطق البور: تحقيق الفعالية الاقتصادية وتحقيق التوازنات المجالية بالإضافة المجالات الحضرية : تأهيل المجالات الحضرية الوطنية بإقرارتنمية شاملة ومندمجة.
:مادة التاريخ -
:الموضوع الأول
دخلت الدول الأوربية في حرب عالمية ساهمت فيها عدة أزمات كما انعكست الحرب على الأوضاع في الدول الأوربية . فماهو دور الأزمات الدولية في اندلاع الحرب العالمية الأولى؟وماهي آثار وانعكاسات الحرب العالمية الأولى على الأوضاع في روسيا و ألمانيا؟
يتجلى دور الأزمات الدولية في اندلاع الحرب العالمية الأولى من خلال اشتداد التنافس الاستعماري بين الدول الأوربية كالأزمة المغربية الأزمة الأولى سنة 1905م بين فرنسا و ألمانيا على إثر الزيارة التي قام بها إمبراطور ألمانيا غيوم الثاني إلى مدينة طنجة للتأكيد على استقلال المغرب ولحماية مصالح بلاده به، والتي انتهت بعد العقاد مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906م و الأزمة المغربية الثانية سنة 1911م بعد إرسال المانيا لسفينة حربية إلى ميناء أكادير احتجاجا على التدخل العسكري الفرنسي في فاس. انتهت بتنازل ألمانيا عن المغرب مقابل تخلي فرنسا لها عن جزء من الكونغو. وكذلك أزمة البلقان الأولى و التي نتجت بسبب احتدام الصراع بين صربيا و الامبراطورية النمساوية المجرية بعد ضم هذه الأخيرة للبوسنة والهرسك سنة 1908م. ثم أزمة البلقان الثانية التي نشبت بين 1912 و1913م نتيجة دخول الدول البلقانية في حرب ضد الإمبراطورية العثمانية. وأخيرا أزمة البلقان الثالثة التي اندلعت ما بين 27 يونيو و 10 غشت 1913 بسبب إعلان بلغاريا الحرب ضد صربيا بعد بروز خلافات بينهما حول غنائم حرب البلقان الثانية. ثم أزمة الفاشودا سنة 1898 بين فرنسا وانجلترا... ونتيجة لهذه الأزمات قامت الدول الأوربية بعقد تحالفات عسكرية في ما بينها مما أدى إلى انتقال أزمة اغتيال ولي العهد النمساوي فرانسوا فرديناند من أزمة بين صربيا و النمسا-المجر إلى حرب أوربية ثم عالمية.
تتجلى آثار الحرب العالمية الأولى على الأوضاع في روسيا على المستوى الاقتصادي من خلال بروز أزمة التموين نتيجة تراجع الإنتاج وفقدان روسيا للسوق الأوربية التي كانت مزودها الرئيسي...، والمستوى الاجتماعي من خلال تزايد معدلات الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية، فضلا عن النزيف البشري نتيجة سقوط أكثر من خمسة ملايين قتيل في الحرب، وما لذلك من انعكاسات على البنية الديمغرافية والاجتماعية...أما على المستوى السياسي، فتم إسقاط النظام القيصري بها وتشكيل حكومة موقتة بقيادة كيرنسكي التي تم إسقاطها كذلك من قبل البلاشفة بزعامة لينين سنة 1917
عانت ألمانيا بعد انهزامها في الحرب العالمية الأولى من تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، عجزت حكومة فيمار الديمقراطية عن حلها... مما أدى إلى اندلاع عدة اضطرابات وثورات أهمها ثورة السبارطاكيين التي انتهت بالفشل...
ساهمت هذه الظروف المتأزمة إضافة إلى الأزمة الاقتصادية 1929 في وصول هتلر إلى السلطة سنة 1933، فأقر النظام الديكتاتوري عرف "بالنظام النازي".
أدت الحرب العالمية الأولى إلى تأزم الأوضاع بالدول الأوربية إضافة للأزمة الإقتصادية مما أدى إلى إندلاع الحرب العالمية الثانية.
:الموضوع الثاني
تعرض المغرب لضغوطات استعماريةـ واجهها بوضع اصلاحات من بينها الاصالاحات العسكرية، غير أنها فشلت الشيء الذي أدى إلى وقوعه تحت الاستعمار وتعرضه للإستغلال. فما هي الاصلاحات العسكرية ونتائجها؟ ما مظاهر الاستغلال الاقتصادي وانعكاساته على المغاربة؟
تمثلت الإصلاحات العسكرية في جلب التجهيزات العسكرية والحربية الحديثة من أوربا؛ و إسناد تدريب الجيش المغربي لخبراء أجانب؛ إضافة إلى إرسال بعثات طلابية للخارج للتكوين في المجال العسكري؛ وصناعة الأسلحة بدار المكينة بفاس؛ و أيضا إنشاء دار القرطاس بمراكش... ومن نتائج هذه الإصلاحات أما بالنسبة لنتاجها فتتمثل في محدوديتها بعد رفض الأعيان وتجار المدن للتجئيد، ومعارضة زعماء القبائل و الزوايا لهذه الإصلاحات التي تضر بمصالحهم، وبعد مد المغرب بسلع فاسدة غير صالحة للاستعمال، بالتالي تزايد تغلل النفوذ الأجنبي به ...
تعرض المغرب لإستغلال اقتصادي تجلى على المستوى الفلاحي في في استيلاء الأوربيين على أجود الأراضي الفلاحية بمختلف الطرق إما بفرض التحفيظ أو بالشراء بأثمان مغرية...، وذلك في إطار الاستعمار الرسمي والاستعمار الخاص ... أما على المستوى الصناعي والمنجمي فتجلى في احتكار الشركات الأجنبية على عملية التنقيب على المعادن واستخراجها وتصديرها إلى فرنسا؛ كما سيطرت واستغلت مختلف الثروات المعدنية خاصة الفوسفاط...وأنشاء شركات صناعية أجنبية خاصة بالصناعات "الخفيفة والاستهلاكية" لتلبية حاجيات المعمرين. أما على المستوى التجاري فقد احتكرت الشركات الكبرى الاستعمارية المبادلات التجارية و عجز الميزان التجاري بفعل ارتفاع قيمة الواردات وانخفاض قيمة الصادرات و تضرر المنتوج المغربي بسبب منافسة المنتوج الأجنبي...
ولقد انعكس هذا الاستغلال على أوضاع الساكنة المغربية فالفلاحون تضررت أوضاعهم حيث انتزعت منهم أراضيهم وهاجروا إلى المدن فتحولوا إلى عمال مأجورين.. أما الحرفيون تضررت أوضاعهم وتعرضوا للإفلاس بسبب منافسة المنتوجات الأجنبية، في حين تعرض التجار إلى للإفلاس نتيجة المنافسة الخارجية بينما عرفت أوضاع العمال تأزما نظرا للظروف القاسية التي كانو بعيشون فيها و العمل مقابل أثمنة زهيدة...
نتيجة للإستغلال الاستعماري المفرط وما صاحبه من تأزم للأوضاع الإقتصادية و الاجتماعية للمغاربة، قام الشعب المغرب بالنضال و القتال من أجل الاستقلال الشيء الذي تسنى له سنة 1956 ليبدأ المغرب بعد ذلك مرحلة استكمال الوحدة الترابية