المجال الرئيسي الأول : مكون النصوص
.1
عندما نلاحظ عنوان النص، نجد أنه عبارة عن تركيب إضافي يحيل على الصورة وعالمها. أما الفقرة الأولى من النص فتشير إلى هيمنة الصورة في عصرنا بشكل لم يسبق له نظير. ومنه أحدد العلاقة بين العنوان والفقرة في أنه ورد عاما، وأنها وردت شارحة له ولما جاء عاما فيه
.2
تدور مضامين النص حول قضية مركزية تتمثل في سلبيات الصورة وإيجابياتها. أما السلبيات فمنها تسببها في ارتفاع معدلات الجريمة وتدهور مستوى التربية والتعليم، ناهيك عن تأجيج الغرائز والعنف. وأما الإيجابيات فمنها تنشيط عمليات الانتباه والإدراك والتذكر والتصور والتخيل، وهي عمليات مهمة في التعليم. أضف إلى ذلك إيجابية نشر القيم السامية في العالم
.3
المقصود بهذا القول تفضيل الصورة على الكلمة في الدعاية للأفكار والحملات كما الحال في الصراعات النفسية بين المتصارعين سواء أكان المجال سياسة أم حربا أم رياضة
.4
: الحقول
العلاقة بين الحقلين |
حقل الجانب السلبي للصورة |
حقل الجانب الإيجابي للصورة |
علاقة تضاد |
مسؤولة عن الارتفاع في معدل الجرائم
تدهور مستوى التربية والتعليم
|
تنشيط عمليات الانتباه والإدرا
وغيرها من الصور ذات القيمة الفنية السامية
|
.5
تؤثر الصورة سلبا في سلوك الشباب الذين يتجهون إلى اقتراف الجريمة بفعل ما تثيره فيهم، وما تؤججه في دواخلهم. كما أن الصورة تثير في الشباب المراهق الغرائز، الشيء الذي يدفعه إلى ممارسة أفعال شاذة
.6
استند الكاتب في الدفاع عن أطروحة التأثير البصري في المتلقي إلى حجج مختلفة أهمها التمثيل. فقد مثل إلى الأثر الفني في المتلقي بلوحتي دافنشي ومونش من جهة أخرى استدل على قوة التأثير البصري بدراسة لعالم أمريكي تعتبر تذكر المرئي والمنجز بنسبة مئوية أعلى بكثير مقارنة بتذكر المسموع أو المقروء
.7
عرض الكاتب في نصه قضية مركزية تتمثل في الآثار الإيجابية والسلبية للصورة في المتلقي. وقد اعتبر أثرها فيهم أقوى بكثير من آثار المقروء أو المسموع، مستندا في ذلك إلى حجج استقاها، تارة، من أعمال فنية عالمية، وتارة أخرى، من دراسة لعالم أمريكي. وقد توسل في عرض هذه الأفكار بحقلين دلالين دالين على إيجابيات الصورة وسلبياتها
وأعتقد أن الكاتب قد دقق في موضوعه وعالجه على نحو متوازن دون تغليب كفة إيجابيات الصورة على كفة سلبياتها، وإنما تاركا للمعنيين بها أفرادا أو جماعات حق اختيار ما يشاؤون
المجال الرئيسي الثاني : مكون علوم اللغة
-1
أ- مصدر لفعل رباعي : مُشاهَدَة مصدر الفعل شَاهَدَ
مصدر لفعل خماسي : التَّلَقَّى مصدر الفعل تَلَقَّى
ب- طباق إيجاب : إيجابي سلبي
-2
: الجملتان
استفهام يفيد التمني = هل لصراعاتنا من حل ؟ -
استفهام يفيد التعظيم = أي لاعب ميسي هذا ؟ -
المجال الرئيسي الثالث : مكون التعبير والإنشاء
يخضع جزء كبير من معيشنا اليومي للصورة بأبعادها وأشكالها وألوانها ورسائلها. فسواء أفتحنا جريدة أم مجلة، وسواء أتطلعنا لملصق أم شاشة، نجد الصور تحفنا من كل جانب حتى صرنا نتوسل بها للتواصل والإفهام والشرح والتوجيه. ويُعَدُّ مجال الإعلان والتوعية من المجالات التي استثمرت الصورة لبلوغ أهدافها. أمامنا صورة تدخل في إطار حملات التوعية ضد أثار المخدرات، فما محتواها؟ وما رسالتها ؟ وما أثارها ؟
يتعلق الأمر بشعار حملة توعوية على الشعار كفّ كتبت عليها جملة أوقف المخدرات». وعلى الشعار أيضا بجانب الكف الناهية"تفاحة كتبت عليها الجملة الإنشائية الآمرة : غيّر حياتك
نحن ، إذن، أمام حملة عربية ضد المخدرات، لأن ما كتب على الشعار يحيل على الفصيحة. الأمر نفسه نجده في عنوان الشعار «حملة حماية». هناك جهة عربية تضايقت من انتشار المخدرات والمهلوسات في بلادنا يدمن عليها المراهقون والشباب، فارتأت الجهة القائمة على الحملة القيام بما يجب القيام به لمواجهة هذه الآفة
أما الكف فقد اتسعت أصابعها وتقدمت على التفاحة لتحتل الصدارة نظرا إلى أهمية الدعوة إلى إيقاف الإدمان والتصدي له . وأما التفاحة فدعوة إلى الغذاء الحَسَن، وما يصاحبه من عادات صحية ترتبط بالتمارين الرياضية وتنظيم التغذية. على التفاحة نرى فتى حيويا يقفز ويلوّح بكلتا يديه. فبعد التراخي والعجز والسكون في زمن الإدمان والتعاطي، ها هو الفتى أكثر حيوية، لأنه غير عاداته ونمط حياته، وما يترتب على هذا التغيير من عطاء بدل التعاطي، ومن حركة بدل السكون
لقد حمل الشعار عنوان «حملة حماية». يتعلق الأمر بمسلسل من الإجراءات والتدابير الرامية إلى الوصول إلى أكبر عدد من المدمنين الفعليين والمحتملين لمحاورتهم ومساعدتهم والاستماع إليهم وإنها حملة حماية تعمل على حماية مجتمع من التهاوي والانحلال
دققت في الصورة ،وتفاصيلها ، وأدركت رسالتها المطالبة بالتوقف عن الإدمان والانكباب على تغيير السلوكات حماية للمجتمع وفئاته النشيطة التي يتعين أن تحمل مسؤولية البناء والتشييد. غير أني أدركت في الآن نفسه صعوبة العملية نظرا إلى الظروف المعقدة وجزئية الحلول ؛ فالمجتمع العربي أينما كان في الشرق أو الغرب في حاجة إلى برنامج طموح تضطلع به جميع الأطراف لحفز الشباب على العطاء بدل التعاطي