.1
نضع الوثائق ضمن سياقها الجغرافي العام : حيث تتحدث عن الوثائق عن العالم العربي و مشكل الماء الذي يواجهه و العوامل المفسرة له و أيضا الإجراءات المتخذة من أجل مواجهته
.2
تقبل التعاريف التي تتضمن مؤشرات زمنية و مكانية وذات مدلول واضح و سليم المجال المغربي : يقصد به جغرافية المغرب و ما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية و بشرية. الخصاص المائي: مشكل نقص المياه و انخفاض نصيب الفرد من كمية المياه المتوفرة بشكل لا يلبي مختلف احتياجات الانسان. التصحر: يطلق على تدهور الأراضي الزراعية و انخفاض انتاجيتها و ذلك لعوامل طبيعية و بشرية
.3
تتجلى مظاهر مشكل الماء بالعالم العربي من خلال تباين و تفاوت توزيع الماء بين مناطق العالم العربي و المشاكل الجيوسياسية بين الدول العربية و دول المنبع مثل مشكل سد النهضة بين مصر و إثيوبيا
.4
:تتجلى العوامل المفسرة لمشكل الماء بالعالم العربي و كذا الاجراءات المتخدة لمواجهته في
أ- الأسباب و العوامل: النمو السكاني السريع وزيادة الطلب على الغذاء مما سيزيد الطلب الفلاحي على الماء وتزايد التصنيع ونقص الموارد المائية التقليدية
ب- الاجراءات المتخذة : تحلية مياه البحر واستخدام مياه الأمطار المتجمعة في الري إضافة إلى استخدام مياه الصرف الصحي و التحكم في المياه السطحية عبر إنشاء السدود و استخراج المياه الجوفية و إنشاء مشروعات ري كبرى و إصدار قوانين للحفاظ على المياه...
.5
يواجه العالم العربي مشكل التصحر مما دفع بالبلدان العربية لإتخاذ عدة إجراءات من أجل الحد من تفاقمه : على المستوى التقني: القيام بعملية التشجير، تثبيت الرمال، حماية التربة من التعرية على المستوى الاقتصادي: اعتماد برامج اقتصادية ملائمة للخصائص البيئية الجافة... على المستوى الاجتماعي: محاربة الفقر والأمية والتحسيس بخطورة التصحر... على المستوى التنظيمي: مصادقة كل الدول العربية على الاتفاقيات الدولية لمحاربة التصحر 1994، وإنشاء المركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة...
:مادة التاريخ
:الموضوع الأول
عرف القرن التاسع عشر ظهور تيارات فكرية بأوربا الرأسمالية و بالمشرق العربي. فما التحولات الإجتماعية و الفكرية بأوربا خلال القرن التاسع عشر؟ ما مفهوم اليقظة الفكرية و عوامل بلورتها بالمشرق العربي؟
عرفت أوربا خلال القرن التاسع عشر عدة تحولات مست المجال الاجتماعي حيث عرفت أوربا نموا ديمغرافيا، حيث عرفت البلدان الأوربية الرأسمالية تضاعفا وارتفاعا في عدد السكان، بسبب ارتفاع الولادات وانخفاض الوفيات، الناتج عن تحسن التغذية وتقدم الطب وتحسن مستوى المعيشة... و أيضا النمو الحضري، إذ تضاعف عدد سكان المدن بسبب (عوامل) الانفجار الديمغرافي والهجرة القروية، مما نتج عنه ظهور المدن المليونية وتزايد عددها مثل لندن، باريس وبرلين... و انقسام المجتمع الأوربي الرأسمالي إلى طبقتين أساسيتين: طبقة برجوازية غنية، تمتلك وسائل الإنتاج والأموال، وطبقة عمالية بروليتاريا فقيرة، مهضومة الحقوق ومستغلة من طرف الطبقة الأولى...
فإلى جانب التحولات الإجتماعية عرفت الدول الأوربية الرأسمالية تحولات فكرية تمثلت خلال القرن 19م تجلت في ظهور عدة مذاهب (تيارات) فكرية اشتراكية وهي: الاشتراكية المثالية أو الطوباوية و التي تزعمها سان سيمون، شارل فوريي و روبير أوين حيث عارضت الرأسمالية والملكية الفردية، ودعت إلى العمل التعاوني و الاشتراكية الفوضوية التي تزعمها جوزيف برودون، إذ انتقدت الملكية الفردية واعتبرتها سرقة، ودعت إلى إلغاء الدولة وتعويضها بجمعيات تنظم الإنتاج إضافة إلى الاشتراكية العلمية التي تزعمها كارل ماركس وفردرك انجلز؛ فسرت التاريخ على أنه صراع بين الطبقات، ودعت إلى ثورة عمالية لقلب النظام الرأسمالي وتأسيس الاشتراكية.
لم تكن الدول الرأسمالية الأوربية من شهد تحولات فكرية خلال القرن 19م فقط بل شهدتها أيضا دول المشرق العربي في ما يعرف باليقظة الفكرية و التي يقصد بها نهضة فكرية ظهرت بالمشرق العربي خلال القرن 19م تضمنت تيارين فكريين التيار السلفي و العلماني، ولقد ساهمت عدة عوامل في بلورتها منها عوامل سياسية الحملة الفرنسية على مصر وضعف الدولة العثمانية و نهجها لسياسة التتريك ونهضة محمد علي بمصر و عوامل ثقافية دخول المطبعة و الاهتمام بالتعليم و الصحافة و إحياء اللغة العربية بالإضافة إلى إرسال البعثات الطلابية إلى الخارج مثل رفاعة الطهطاوي إلى جانب هذه العوامل هناك أيضا العوامل الإجتماعية كظهور طبقة اجتماعية وسطى مهتمة بالسياسة و العلم وتدعوا لتعليم المرأة وتزايد الشعور القومي ومناهضته لسياسة التتريك وتزايد نشاط البعثات التبشيرية
ساهمت التحولات التي عرفتها الدول الأوربية الإجتماعية و الفكرية إلى بروز حركة امبريالية بينما ساهمت اليقضة الفكرية بالمشرق العربي إلى ظهور حركات تحررية نتج عنخا ما يعرف بالثورة العربية الكبرى
:الموضوع الثاني
نهجت الدول الرأسمالية حركة إمبريالية خلال القرن التاسع عشر مارست على إثرها ضغوط على المغرب الذي حاول مواجتهتا بوضع إصلاحات غير أنها فشلت في مواجهة تلك الضغوط. فما مظاهر التنافس الإمبريالي و الأزمات المغربية المترتبة عنها؟ ما مظاهر الظغوط الإستعمارية العسكرية و الإصلاحات العسكرية لمواجهتها؟ ما عوامل محدودية الإصلاحات المغربية؟
اشتد التنافس الإمبريالي خلال القرن التاسع عشر بين الدول الرأسمالية و الذي يظهر لنا من خلال التنافس على المستوى الإقتصادي عبر البحث عن الأسواق الخارجيو لتصريف فائض الإنتاج و الأموال و السكان وجلب المواد الأولية ومصادر الطاقة. والتنافس على المستوى السياسي الذي يظهر من خلال الرغبة في التوسع خارج أوربا مثل تنافس ألمانيا و فرنسا حول المغرب و الأزاس و اللورين و تنافس فرنسا و بريطانيا حول المغرب و مصر و تنافس فرنسا و إيطالسا حول المغرب و ليبيا وأطماع روسيا في البلقان و تنافس إيطاليا و النمسا على البحر الأدرياتيكي....
نتج عن التنافس الإمبريالي عدة أزمات بين الدول الإمبريالية من بينها الأزمات المغربية الأزمة الأولى التي كانت سنة 1905 و التي ظهرت بسبب معارضة ألمانيا للمشروع الاستعماري الفرنسي بالمغرب، وتمثل في زيارة كيوم الثاني لطنجة للدفاع عن مصالح ألمانيا بالمغرب و الأزمة المغربية الثانية التي كانت سنة 1911 بسبب إرسال ألمانيا بارجة حربية إلى ميناء أكادير سنة 1911، كاحتجاج على تدخل فرنسا عسكريا في المغرب، وانتهت بعقد اتفاق ودي بين فرنسا وألمانيا، تنازلت فيه فرنسا عن الكونغو لصالح ألمانيا مقابل تنازل ألمانيا عن المغرب لصالح فرنسا...
نتيجة لإحتدام التنافس الإمبريالي بين الدول الرأسمالية حول المغرب تعرض بدوره لضغوط استعمارية عسكرية منها ضغوط فرنسية تمثلت في معركة إسلي سنة 1844 وضغوط إسبانية تمثلت في معركة تطوان بين 1859و1860
ولمواجهة تلك الضغوط الإستعمارية عمل المغرب على وضع إصلاحات عسكرية تمثلت في جلب التجهيزات العسكرية والحربية الحديثة من أوربا؛ وإسناد تدريب الجيش المغربي لخبراء أجانب؛ و إرسال بعثات طلابية للخارج للتكوين في المجال العسكري؛ و صناعة الأسلحة
غير أن الإصلاحات المغربية تميزت بمحدوديتها نتيجة عدة عوامل منها ما هو خارجي عرقلة الدول الأوربية الإمبريالية عمليات الإصلاح التي قام بها المغرب ومده بأسلحة فاسدة و إغراقه بالديون و عوامل خارجية معارضة العلماء و الفقهاء للإصلاحات و ضعف أعداد البعثات الطلابية ورفض الأعيان وتجار المدن للتجئيد...
بالرغم من اتفاقيات التسوية بين الدول الإمبريالية إلا أنها لم تحل دون دخولها في حرب عالمية سنة 1914، كما أن فشل الإصلاحات التي قام بها المغرب لمواجهة الضغوط الإستعمارية أدت به إلى توقيع معاهدة الحماية سنة 1912.