لقد كرم الله الإنسان وأراد له العيش حياة كريمة، ولم يفرق في ذلك بين ذكر وأنثى وأبيض وأسود وغني وفقير وقوي وضعيف وكبير وصغير. وهذا ما جعل الإسلام يولي اهتماما بالغا بالطفل من حيث الحفاظ على حقوقه وتمتيعه بها كاملة. وللإحاطة بالموضوع جاء درس رعاية الأطفال وحقوقهم موضحا المقصود برعاية الأطفال في الإسلام وخصائصها،ثم ذكر أهم حقوق الطفل سواء على الأسرة أو المجتمع باعتبار أن رعايته مسألة مشتركة بينهما، وأخيرا ذكر بعض الأسس الواجب توفرها لحسن رعاية الأطفال في الإسلام.
أدى يعقوب عليه السلام مهمته الأبوية بكل مسؤولية وذلك من خلال رعايتهم والحفاظ على حقوقهم، ويظهر ذلك من خلال نهيه يوسف عن قص رِؤيته على إخوته مخافة أن يلحقوا به الأذى؛ قال الله تعالى:﴿ قَالَ يابُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِين ﴾.
وكذلك امتناعه عن إرسال ابنه الصغير مع إخوته إلا بعد أن يأخذ منهم موثقا من الله يتعهدون فيه بالحفظ والحماية؛ قال الله تعالى: ﴿ قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيل﴾.
لمواصلة هذا الملخص، قم بالتسجيل بالمجان في كيزاكو