يبدأ المقطع الثاني بذكر دخول يوسف عليه السلام إلى بلاد مصر وتوفير الله له ظروفا مناسبة لعيش حياة كريمة من خلال شراء عزيز مصر له وتكليف امرأته برعايته والاهتمام به وتبنيه نظرا لأنهما ليس لديهما ولد، ثم يؤكد الله على إنعامه عليه ثانيا بالعلم والحكمة. بعد ذلك يشرع الله في ذكر قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز ومراودتها له ورغبتها الجامحة في الوقوع معه في فاحشة الزنا وإعداد جميع السبل لذلك، لكن رغم كل تلك الإغراءات امتنع يوسف عن الوقوع في الفاحشة وتحلى بالعفة، وكيف اتهمته في شرفه أمام زوجها الذي بعد استشارت أحد أهلها علم يقينا براءة يوسف وكذب امرأته، ثم ينتقل بنا المقطع لذكر شيوع خبر مراودة سيدة القصر لأحد عبيدها على نساء نسوة المدينة وقيام السيدة بخطة لتبرير تصرفها من خلال إعداد مجلس نسائي خاص ثم إدخال يوسف عليهم فلما قمن بجرح أيديهن ورفع يوسف من مقام البشرية إلى الملائكية اعتبرت نفسها غير مذنبة ولها عذر كونهن لم يصبرن على النظر إليه لحظات معدودة فكيف بها وهي التي معه سنين عدد وهذا ما حملها على الاعتراف بذنبها ومراودته وتصميمها على إعادة الكرة مرة أخرى حتى يطيعها أو يسجن ويذل ويهان، وفي ختام المقطع يصور لنا القرآن إحسان يوسف وثباته على الحق واختياره ظلمات السجن على معصية الخالق وخيانة عرض سيده وكذا تواضعه من خلال استعانته بالله عز وجل رغم كونه نبي مرسل بالدعاء في منع نفسه من الميول إلى الشهوة وتلبية طلب النسوة.
لمواصلة هذا الملخص، قم بالتسجيل بالمجان في كيزاكو