خلق الله الخلق مختلفون متباينون في القدرات والطاقات وجعلهم في خدمة بعضهم بعضا بحسب كفاءتهم ومؤهلاته "فكل ميسر لما خلق له"، ولابد للمجتمع الذي يريد الرقي والصلاح والنماء أن يجعل الشخص المناسب في المكان المناسب حسب معايير الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية بعيدا عن المحسوبية والزبونية. وهذا هو المقصد من تقرير درس الكفاءة والاستحقاق أساس التكليف، بحيث نعرف بالتكليف وشروطه ثم الكفاءة وأسسها وعلاقتها باستحقاق التكليف، وأخيرا نرفع اللبس عن مسألة مبادرة الكفء لخدمة الصالح العام هل تعتبر جائزة شرعا أم أنها من باب الغرور والتكبر ؟
- استحقاق يوسف عليه السلام للتكليف جاء نتيجة كفاءته وقدرته على خدمة الصالح العام وتحمل المسؤولية: قال الله تعالى:﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِين قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيم﴾
التكليف لغة: طلب ما فيه كلفة ومشقة وإلزام به.
التكليف اصطلاحا: إلزام الشخص المكلف بالقيام بمهام معينة وتحمل تبعاتها.
ما يجب معرفته
ينبغي أن يعلم أن التكليف هو إلزام الشخص بالقيام بمهام معينة مع قدرته على تحمل تبعاتها، ويشترط فيه علم المكلف بما كلف به وقدرته على وعي الخطاب من عقل وبلوغ واستطاعة واختيار.
لمواصلة هذا الملخص، قم بالتسجيل بالمجان في كيزاكو