قبل شروع الله عز وجل في قصة يوسف عليه السلام يذكر نا بالغاية التي من أجلها أنزل القرآن الكريم على نبيه الأمين واصفا سورة يوسف بأحسن القصص لما تضمنته من القيم والدروس والعبر، بعد ذلك بدأ في عرض قصة الكريم يوسف عليه السلام ورؤياه التي حكاها لأبيه يعقوب عليه السلام وكيف أن هذا الأخير لحكمته وعلمه بتأويل الرؤية وأن ابنه سيكون له شأن كبير مستقبلا منعه من قصها على إخوته مخالفة الأذى الذي قد يلحقه منهم، ثم ينتقل لبيان سبب حسد الإخوة ليوسف الناتج عن إحساسهم بتفضيل أبيه له رغم صغره وتفرده فيتفقون على خطة للتخلص منه وابعاده عن أبيهم فنجحوا في ذلك بعد أخذ ورد مع والده، وبعد تخلصهم من يوسف يصور لنا المقطع كيف أن الله تناول نبيه وهو في غيابة البئر بالرحمة من خلال إعلامه بأنه لن يلحقه مكروه وسيعلمهم بكل هذا بعد حين، ويصف لنا كيف استقبل يعقوب خبر فقدان ابنه وعدم تصديق كذب أبنائه لعدة أسباب أولها أنهم استعملوا نفس الحجة التي حاول يعقوب منعهم بها من اصطحاب يوسف والقميص الغير ممزق ثم الرؤيا التي لم تتحقق بعد، فكان يعقوب مثالا للعبد الصابر على قضاء الله وقدره، وفي ختام المقطع يوضح الله كيفية خروج يوسف من البئر وانتقاله من الحرية إلى العبودية التي ستأخذه من بلاد فلسطين إلى مصر .
لمواصلة هذا الملخص، قم بالتسجيل بالمجان في كيزاكو