أقدمت بعض بلدان أوربا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية على إقامة بعض المشاريع التعاونية في محاولة منها لإعادة ترميم ما دمرته الحرب، تلتها سلسلة من المحاولات أفضت إلى اندماج البلدان الأوربية في تكتل جهوي ضخم هو "الاتحاد الأوربي" .ما مظاهر اندماج الاتحاد الأوروبي ؟ وماهي العوامل المفسرة لاندماج الاتحاد الأوروبي ؟ وما هي معيقاته الاندماج الشامل للاتحاد الأوروبي ؟
أدى انهيار اقتصاديات الدول الأوربية بعد الحرب العالمية الثانية إلى التفكير في التعاون في مجالات اقتصادية محدودة وهكذا تم انشاء المجموعة الأوربية للفحم و الفولاذ سنة 1951 من طرف ست دول { فرنسا ، ألمانيا الغربية ، إيطاليا بلجيكا ، هولندا ، اللكسمبرغ } غير أن نتائج هذا التعاون كانت محدودة فبدأ التفكير في الاندماج التدريجي الشامل وذلك عن طريق توقيع :
الوثيقة 1 : خريطة تطور الاندماج المجالي لبلدان الاتحاد الاوربي الى حدود سنة 2013
تمكنت دول الاتحاد الأوربي من تحقيق اندماج اقتصادي تجلت مظاهره في عدة ميادين:
اعتما د سياسة موحدة في مجال التشغيل وتحسين ظروف العمل والدخل الفردي و الرعاية الاجتماعية لشعوب دول الاتحاد الأوربي.وإقرار المساواة بين الرجال والنساء وتقوية حقوق الإنسان..
الوثيقة 2 : خريطة : تنظيم صناعة طائرة ايرباص الاوربية ونقل معداتها الى معامل التجميع النهائي بتولوز
الوثيقة 3 :مبيان صادرات وواردات الاتحاد الاوربي مقارنة بقوى اقتصادية أخرى
ما يجب معرفته
مر تأسيس الاتحاد الأوربي من عدة مراحل حيث كانت المرحلة الأولى ما قبل 1957 "تكوين المجموعة الأوربية للفحم والفولاذ" (1951) ثم المرحلة الثانية (1957 ـ 1992) تكوين المجموعة الاقتصادية الأوربية المشتركة، بموجب معادة روما 1957 و المرحلة الثالثة ما بعد 1992 مرحلة "الاتحاد الأوربي" التي بدأت بتوقيع معاهدة ماستريخت 1992، وتجلت مظاهر اندماج الاتحاد الأوربي على المستوى الاقتصادي في اعتماد "السياسة الفلاحية المشتركة" و إحداث شركة "إيرباص" لصنع الطائرات وشركة "أريان" لصناعة الصواريخ إقامة "سوق أوربية مشتركة" دون حواجز جمركية أما ماليا فيتجلى من من خلال "توحيد العملة" وهي "الأورو". أما على المستوى الاجتماعي فيظهر من خلال اعتما د سياسة موحدة في مجال التشغيل و الرعاية الاجتماعية وإقرار المساواة، أما على المستوى السياسي فيظهر لنا الاندماج في وضع مشروع دستور موحد إضافة إلى توحيد السياسة الخارجية والأمن والدفاع المشترك.
تتمثل هذه العوامل في الانتماء إلى قارة واحدة التي عرفت التعمير منذ القدم، وتتوفر على مؤهلات طبيعية متكاملة، و معايشة شعوب المنطقة لكثير من الأحداث التاريخية المشتركة، منها: الحربين العالميتين الأولى والثانية، وأزمة 1929م العالمية.
تتمثل في اعتماد دول الاتحاد على أنظمة سياسية تتبع النهج الديمقراطي الحر و احترام حقوق الإنسان، وعلى نهج اقتصادي يتمثل في تبني النظام الرأسمالي المرتكز على المبادرة الحرة المنافسة والربح السريع.
تتتجلى في أهمية المستوى الثقافي والاجتماعي للساكنة الأوربية، وفي وعيها الكبير بأهمية التكتل والاندماج. يعتبر الاتحاد الأوربي تجمعا بشريا مهما ، يتجاوز 500 مليون نسمة ، وتتميز هذه الساكنة بدرجة عليا من التعلم والتأهيل المهني ، وتتمتع بدخل فردي مرتفع مما ساهم في خلق سوق استهلاكية ضخمة .
تتمثل في وجود مؤسسات تسهر على تسيير العلاقات بين دول الاتحاد الأوربي ذات مهام ووظائف متباينة، منها: المجلس الأوربي الذي يقرر السياسة العامة للاتحاد و اللجنة الأوربية وتقترح وتناقش القوانين والبرلمان الأوربي الذي يقوم بتشريع ومناقشة القوانين ومحكمة العدل الأوربية التي تلعب دور المراقبة القانونية والبنك المركزي و مهمته المراقبة المالية و إصدار العملة
الوثيقة 4 : رسم الغاء الحدود بين دول الاتحاد الأوربي
الوثيقة 5 : صورة : للبرلمان الأوربي
ما يجب معرفته
تحقق اندماج الاتحاد الأوربي بتوفر عدة عوامل منها الجغرافية و التاريخية المتمثلة في الانتماء الى قارة واحدة و معايشة شعوب المنطقة لنفس الاحداث، وعوامل سياسية و اقتصادية اعتماد أنظمة ديمقراطية ليبرالية و تبني النظام الرأسمالي و عوامل اجتماعية بشرية ارتفاع عدد السكان و ارتفاع مستواهم الثقافي و الاجتماعي و عوامل مؤسساتية تجلت في وجود مؤسسات تسير وتنظم شؤون الاتحاد وتسعى إلى تحقيق أهدافه
لمواصلة هذا الملخص، قم بالتسجيل بالمجان في كيزاكو